السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله الذى رضى الإسلام لعباده دينا .. و نصب الادلة على ألوهيتة و بينها تبيينا ..
و كفى بربك هاديا و معينا ..لم يتخذ ولدا .. و لم يكن له شريك فى الملك .. و كبره تكبيرا ..
يعطى و يمنع .. و يخفض و يرفع ..و يصل و يقطع ..
و لا يسأل عما يقضى و يصنع.. لا شريك له فى ملكه ..
و لا ند له فى حكمه .. و لا ظهير له و لا وزير .. و لا شبيه له و لا نظير ..
ذلت الجبابرة وأقوى من حكم العالم لعزته .. و انكسرت النفوس العزيزة لهيبته..
و خشعت الأصوات من الإنس والجآن لعظمتة وجبروتة..
فأشهد أن لا إله إلا الله وحده لاشريك له و أشهد أن محمد عبده و رسوله ..و صفيه و خليله..
صلى الله و بارك عليه ما ذكره الذاكرون الأبرار ..
اما بعد
إن تاريخ "الخامس جويلية" 1962 يسجل واحدة من اجمل الصفحات من تاريخ الجزائر
في الكفاح من اجل نيل الاستقلال و استرجاع السيادة الوطنية المسلوبة بعد
مائة و اثنان و ثلاثون سنة من الاحتلال. الاضطهاد. استغلال الثروات
الطبيعية و البشرية للبلاد من المستعمر الفرنسي. و هو مناسبة للترحم و
عرفانا لاولئك الدين وهبوا انفسهم و دمائهم الزكية الطاهرة فداءا للوطن كما
انه مناسبة و دكرى لاخد العبر و الدروس في التضحية و الفداء و نكران
الدات.
ادا كان تاريخ الخامس جويلية 1962 هو نهاية عهد الاستعمار.
فانه في المقابل يدكرنا بدلك اليوم التعيس من 05 جويلية 1830 . حيث اتيح
لفرنسا الطامعة تحقيق نواياها التوسعية المتمثلة في احتلال الجزائر ضاربة
عرض الحائط كل المواثيق و القوانين الدولية انداك.
و من اجل مواجهة
السيطرة الاستعمارية. اتخد الشعب الجزائري نوعين من المقاومة. الاولى
مقاومة مسلحة استمرت حتى بداية القرن العشرين. اما الاخرى فكانت مقاومة
سياسية انطلقت مباشرة بعد سقوط مدينة الجزائر. لقد كانت المقاومة المسلحة
ردا من الشعب الجزائري على احتلال و اضطهاد الاستعمار الفرنسي. و انطوت تلك
المقاومة المسلحة تحت لواء رؤساء القبائل و انتشرت الانتفاضة بسرعة كبيرة
من منطقة قسنطينة حتى حدود منطقة وهران الى الاطلس الصحراوي. اما المقاومة
السياسية. فتجسدت صبيحة سقوط مدينة الجزائر لتنعكس بعد دلك في اشكال عدة.
شكاوي. عرائض التماسات. احتجاجات عارمة. تتزعمها مبدئيا شخصية معروفة. رئيس
قبيلة. تجمعات سياسية و دينية. او زاوية قبل ان تتشكل في تجمعات و احزاب
فتقوى شوكتها تزداد المطالب. فالجزائر تطالب بالاستقلال.
ان مشاركة
الاف من الجزائريين خلال الحربين العالميتين الاولى و الثانية في القتال
تحت الراية الفرنسية و مع انتشار الافكار التحررية. سمح للمقاتلين
الجزائريين بتنظيم انفسهم بشكل جيد. و مع ارتكاب المجازر الشنيعة للثامن
ماي 1945. فان كل الحظوظ في التسوية السياسية من اجل انهاء الاستعمار
نهائيا من الجزائر لم تعد تجدي نفعا. فالاعدل و التمييز ساعدت النخبة
الجزائرية اكثر فاكثر على كسب الثقة و الارادة لخوض كفاح مسلح بغية
الاستقلال. ان كفاح الشعب الجزائري الدي اندلع في الواحد نوفمبر 1954. يدخل
ضمن الحركة الواسعة من اجل تحرير الشعوب. اتخد سبيل المواجهة العسكرية.
كحتمية فرضت عليه من طرف محتل لا يتجاوب مع اية سياسة واقعية. و غير قادر
على تجاوز عقدة الاستعلاء و الاحتقار تجاه شعبنا. و بعد اكثر من سبع سنوات
من الكفاح و التضحيات و حوالي 1.5 مليون شهيد. فان الثمن المدفوع كان غاليا
جدا فبالرغم من المجازر و اعمال العنف التي مورست في حق الشعب. و رغم
الدعاية للجيش الاستعماري ضد المجاهدين. فان الكفاح المسلح تم خوضه بشجاعة و
عزيمة.
و قد تم جلب انتباه الراي العام العالمي حول عدالة القضية
الجزائرية في حربها من اجل استرجاع السيادة الوطنية. فسجلت بدلك الجزائر
مكانتها في حوليات التاريخ و في ادهان الشعوب المتطلعة للحرية.
ان
الخامس جويلية 1962 هو ثمرة لمقاومة الشعب الجزائري الدي سجل تاريخنا
المعاصر الزاخر بالانتصارات و تتويجا لكفاح طويل دام مائة و اثنان و ثلاثون
سنة.
الخامس جويلية 1962 هو رسالة امل لشبابنا الدي يتوجب عليه
تجميع كل الطاقات الفكرية و البدنية لصالح الوطن لكونه سليل شهدائنا
الابرار.
عاشت الجزائر حرة مستقلة ....تحيا الجزائر...الله يرحم الشهداء
-----
يوم 05 جويلية هو يوم عزيز على قلوب الجزائريين
كيف لا وهو يوم حريتهم ..يوم استقلالهم
يوم فرحتهم بتغلبهم على العدو .....على الاستعمار...على فرنسا
بعد عناء طويل...وحرب دامية.....وقصة ثورة طويلة
جاء هذا اليوم
هته الحرب الدامية التي تكلمت عنها خلفتاكثر من مليون ونصف المليون شهيد
خلفت الاف المعطوبين والعاهات المستديمة
الاف اليتامى والفقراء
فقد عانى الشعب الجزائري الكثير......
لكن يقولون بعد الشدة ياتي الفرج.....
فقد اتى الفرج..
عيد الاستقلال..
05جويلية ..1962
فالمجد والخلود لشهدائنا الابرار.....
دمتم اوفياء يا ابناء الجزائر لوطنكم.
وفي الاخير اقول لكم
مازال واقفين..