السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
دخول المرأة سوق الشغل إلى جانب الرجل أدى إلى مجموعة من الكوارث الطبيعية ، بعضها كان منتظرا و بعضها الآخر جاء على غفلة من الجميع ما اضطر بالجهات المسؤولة إلى البحث عن حلول عاجلة . فبعد دخول هذا الكائن الناعم المخلوق أساسا للعناية بالزوج و الأبناء و السهر على تربيتهم أحسن تربية لتبنيَ جيل الغد و تتحقق فيها القولة الشهيرة التي لطالما كسرو رؤوسنا بها ' المرأة نصف المجتمع ' أنا أقول أن المرأة هي المجتمع كله و بدونها خراب المجتمع و هلاكه أمر يقين.لكن بشروط عدة ستُلخص فيما يأتي من السطور.
هل إدخال المرأة إلى سوق الشغل هي معادلة في صالح المجتمع و ستعطي نتيجة إيجابية ، أم أنها غلطة فادِحة جرّت مجتمعاتنا من أذنيه الطويلتين إلى الحضيض من ركلَة حرة مباشرة سددتها الرجل الذهبية للقارة العجوز و قريباتها.
سأكون متفتحا مؤقتا و أترك زوجتي تخرج للعمل فأهم ما في هذه الحياة هو جمع المال و ضمان المستقبل المزدهر للأبناء ، أما تربيتهم و التقرب منهم و مساعدتهم نفسيا فهو أمر غير ضروري ولا جدوى منه. سأدخل إلى المطبخ و أحضّر الطعام و أغسل الصحون و أ خمل الصالون و أنا أغني 'شخبط شخابيط ..' و آخذ الأطفال إلى المدرسة و أعيدهم منها بعد انتهاء الدوام الدراسي ثم أعود لأشغالي و أنا كعادتي أغني و أرقص لكن على إيقاعات 'ظلموني الحبايب ..' هذه المرة . في انتظار زوجتي الحبيبة سأشغل التلفاز و أشاهد الفيلم التركي المدبلج'الزوج المقهور و الأطفال المهمشون ' الذي بلغ اليوم حلقته الـ1600 و لم أفهم منه شيئا بعد ، هذه الأفلام التركية و المكسيكية و القندهارية اووف لقد أصبحَت مملة .
في الجهَة الأخرى تكون المرأة منهكَة في الأعمال فهي تارة بين مكتبها و مكتب رئيسها و تارة أخرى عند زميلاتها تسرق القليل من وقت العمل لتكسر الروتين و تدردش قليلا . و عندما يحين وقت الغذاء تتوجه إلى أقرب محل لبيع الأكل الجاهز فهي لا تريد تضييع الكثير من وقتها في الإنتظار، تأكل الوجبة السريعة و هي واقفة ثم تعود لمناوبتها التي تنتهي في الرابعة بعد الزوال لتذهب إلى منزلها تعبَة منهَكة القوى . تتركن فوق الكنبة تشاهد مباريات كرة القدم و ملخصات الأخبار.لا وقت لها لا لأطفالها ولا لزوجها فهي تحتاج إلى الراحة بعد يوم طويل.
أ هكذا تردنَ الأمور ؟
إستخدام المرأة بدل الرجل أصبح ظاهرة متفشية فلا يمكن للمرأة أن تختلف مع رئيسها أو أن تتطاول عليه كما أنها ترضى بأقل أجر و أدناه في المقابل نجد أن الرجل بمجرد أن 'يثبِّت أوتاده' في الشركة أو المعمل أو الإدارة ..فيدفع صدره إلى الأمام و يرفع رأسه و يطلب المزيد المزيد من الإمتيازات له و لأبنائه و لا ننسى زووجته ، لكن المرأة قد أعطت الحل الأسهل لهذه المؤسسات و قدّمت لها أحلى و أروع التسهيلات. في حين قادتِ الرجل إلى مستنقعات البطالة و مزابل العزوبية و بنفسِهن إلى العنوسة ( إلا إن رضيتْ بزوج تعمَل عليه و يرضى بها !!.)
إذا عدنَا بالزمنِ قليلا فقط إلى الوراء ، الأب في مهنته و الأم في منزل زوجها تعتني بأطفالها و زوجها. فسيكون الجميع سعيدا بالتأكيد ، تلك الوظائف التي تأخذها النساء ستُقدّم للشباب العاطل ، بعد استقراره في عمله سيتزوج و يكوّن أسرة ، و ينجب أبناء تربيهم الأم أحسن تربية ..وهكذا
هَامش : أنا لست ضد خروج المرأة إلى العمل إطلاقاا، لكني ضد مجاراتها الرجل في مختلف المهن و الأعمال و الميادين .هناك أعمال تختص بها المرأة لكن بشرط أن تكون في توقيت معقول .
هَناك الكثير مما يقال في الموضوع لكن القريحَة لعنة الله عليهَا منعَدمَة تمامااا
إنـْتـَهَـى.